لماذا حُرِّمَ على الرجل البكاء ؟
لماذا حُرِم من هذا الحق البسيط ؟
لماذا يُستصغر الرجل اذا بكى ؟
لماذا يُربط بكاء الرجل ذائما بالضعف و الذل ؟
أليس الرجل انسان شأنه شأن المرأة ؟
أليس له قلب ؟ أليس له أحاسيس و مشاعر ؟
ألم يكن الرسول صلى الله عليه و سلم يبكي حتى تبتل لحيته, والصحابة رضوان الله عليهم كذلك ؟
أسئلة كثيرة, و أجوبة أكثر أُعطت ,لكن و رغم كل شيء , ما زال المجتمع ينبذ الرجل اذا بكى.
مجتمعنا يكلف الرجل بمسؤوليات لا تعد و لا تحصى, فهو الواصي على نفسه,عزته و كبريائه, و على ابنائه و قبل ذلك والدبه, و كذا زوجته و أخوانه. أضف ألى ذلك عمله, طموحاته و أحلامه.
و غير ذلك الكثير, لكن أياك و البكاء, ذات المجتمع الذي أثقلك بالمسؤوليات -و التي عادة ما تكون سبب بكائك- يلومك و ينزل عليك العار اذا فعلت.
لا يهم أذا أشفقت على أحدهم جدا ,لا تبك فأنت رجل , لا بهم اذا اذا رأيت مستقبلك ينهار , لا تبك فأنت رجل, لا يهم أذا رأيت كرامتك تداس بالأقدام, وشرفك يضرب عرض الحائط, لا تبك فأنت رجل, لا يهم أذا تفكك شمل أسرتك, لا تبك فأنت رجل, لا يهم أذا ندمت على شيئ فعلته, لا تبك فأنت رجل.
المهم, ومهما كان سبب حزنك, لا تخرجه, اكبته بداخلك حتى تنفجر , لا تزل الكرب من قلبك, لاتخفف من التوتر الذي بداخلك, لا تمنح لنفسك الراحة التي يمنحها البكاء, لايجب أن ترسم الدمعة خريطتها في وجهك. هل تعلم لمذا ؟ أنت رجل.
شكرا لك مجتمعي
!!!!