منــــتــــديــــــات ســــتـــار مـــــــغــــرب
السلام عليكم و مرحبا بك في منتدى ستار مغرب يشرفني باسم طاقم ادارة و اشراف منتدى ستار مغرب ان ارحب بك كعضو بيننا نعتز به و نهديه احلى عبارات الترحيب بانضمامه الى اسرتنا تفضل بزيارة اقسام منتدانا و اختر فيهم ما يناسبك و شارك معنا بكثافة و نشاط و ان شاء الله سنعمل ما بوسعنا لتحقيق طلبك و رغبتك في أقرب وقت نبقى رهن اشارتك ان كان لديك سؤال او طلب خاص
منــــتــــديــــــات ســــتـــار مـــــــغــــرب
السلام عليكم و مرحبا بك في منتدى ستار مغرب يشرفني باسم طاقم ادارة و اشراف منتدى ستار مغرب ان ارحب بك كعضو بيننا نعتز به و نهديه احلى عبارات الترحيب بانضمامه الى اسرتنا تفضل بزيارة اقسام منتدانا و اختر فيهم ما يناسبك و شارك معنا بكثافة و نشاط و ان شاء الله سنعمل ما بوسعنا لتحقيق طلبك و رغبتك في أقرب وقت نبقى رهن اشارتك ان كان لديك سؤال او طلب خاص
منــــتــــديــــــات ســــتـــار مـــــــغــــرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
t3s-ghost
المدير العام
المدير العام
t3s-ghost


ذكر
الجوزاء عدد الرسائل : 1697
العمر : 33
الموقع : http://starmaroc.dust.tv
دعاء : دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)* Fp_oo210
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 03/11/2008

دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)* Empty
مُساهمةموضوع: دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)*   دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)* Emptyالجمعة مارس 18, 2011 3:36 pm

تمهيد:
لا يخفى علينا جميعا أن
هناك تعددا في الدراسات النقدية التي تخوض في إشكالية الشعر الحديث، لكن
رغم هذا التعدد تبقى دراسة أحمد المعداوي( المجاطي) من بين أبرز الدارسات
النقدية وأهمها، التي تعرضت لظاهرة الشعر الحديث بالدرس والتمحيص،إلى جانب دراسات مجموعة من الشعراء النقاد نذكر منهم: أدونيس ومحمد بنيس وإلياس خوري وعبد الله راجع و… ونرى أن المعداوي قد
قارب
كل الجوانب التي تدور حول هذه الظاهرة، اذ تعتبر مقاربته هذه محط اهتمام
العديد من المفكرين والأدباء، ليس فقط على الصعيد الوطني بل حتى الصعيد
العربي.
ومن المعلوم أن أحمد المعداوي قد تميز في
دراساته الأدبية النقدية، ولاسيما في كتابيه: ” ظاهرة الشعر الحديث”
و”أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث” بخبرة كبيرة في الطرح والتحليل
وجدية المقاربة، التي تجمع بين التأريخ والتنظير والتحليل وممارسة النقد.
يحوي هذا الكتاب 171 صفحة
من الحجم المتوسط، ويضم قسمين رئيسيين: الأول بعنوان: نحو مضمون ذاتي،
والثاني بعنوان: نحو شكل جديد. أما عدد الفصول فهي أربعة، وردت على الشكل
الأتي:
الفصل الأول: التطور التدريجي في الشعر الحديث
الفصل الثاني: تجربة الغربة والضياع
الفصل الثالث: تجربة الحياة والموت
الفصل الرابع: الشكل الجديد
ويلاحظ أن الكتاب تلخيص لما
قدمه المؤلف في رسالته الجامعية “حركة الشعر الحديث بين النكبة والنكسة
(1947-1967م)”، وما كتبه في أطروحته الجامعية عن “أزمة الحداثة في الشعر
العربي الحديث”، ،ويعني هذا أن الكتاب ما هو إلا توفيق بين أطروحاته
الواردة في رسالته الجامعية، وأطروحته التي أعدها لنيل دكتوراه الدولة في
الأدب العربي الحديث.
سنحاول الاقتصار في عرضنا
على الفصل الأول من الكتاب، المعنون ب "التطور التدريجي في الشعر الحديث"،
لكن قبل الخوض في تفاصيله، دعونا نشير إلى أهم المحطات في حياة صاحب هذا
الكتاب الذي بين أيدينا أحمد المعداوي المعروف بالمجاطي.
فهو من مواليد سنة 1936م
بالدار البيضاء، تلقى دراسته الابتدائية والثانوية بين الدار البيضاء
والرباط،. حصل على الإجازة في الأدب العربي من جامعة دمشق، كما نال دبلوم
الدراسات العليا من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1971م تحت إشراف الدكتور
أمجد الطرابلسي، وكان موضوع رسالته: “حركة الشعر الحديث بين النكبة
والنكسة (1947-1967م)”، كما حضّر دكتوراه الدولة حول أزمة الحداثة في الشعر
العربي الحديث، وقد مارس أحمد المعداوي الملقب بأحمد المجاطي كتابة الشعر
والنقد، كما امتهن التدريس بجامعة محمد بن عبد الله بفاس منذ 1964م ، وبعد
ذلك انتقل للتدريس بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط،، وكان من
المؤسسين الأوائل لحركة الحداثة في الشعر بالمغرب، وقد فاز بجائزة ابن
زيدون للشعر التي يمنحها المعهد الإسباني/ العربي للثقافة بمدريد لأحسن
ديوان بالعربية والإسبانية
لعام 1985م على ديوانه
الشعري “الفروسية”. كما فاز بجائزة المغرب الكبرى للشعر سنة 1987م، وانتخب
رئيسا لشعبة اللغة العربية بكلية الآداب بالرباط منذ 1991م، وكان عضوا
بارزا في تحرير مجلة” أقلام” المغربية التي كان يترأسها كل من عبد الرحمن
بن عمرو وأحمد السطاتي ومحمد إبراهيم بوعلو، ومثل المغرب في مهرجانات عربية
عدة…
الفصل الأول: التطور التدريجي في الشعر الحديث
يؤكد أحمد المعداوي في الفصل الاول من الكتاب أن حركة تطور الشعر العربي مرهونة بتوفر شرطين أساسيين هما:
1- الاحتكاك الفكري بالثقافات والآداب الأجنبية:
وقد
تحقق شرط الاحتكاك الفكري في الشعر العربي منذ العصر العباسي والأندلسي،
فأثمر تجارب متميزة نمثلها بالمتنبي وأبا نواس والمعري وبشار ابن برد، كما
تحقق هذا التطور فنيا في شعر الموشحات الأندلسية على مستوى الإيقاع
العروضي، أما العصر الحديث فأثمر تيارات تتفق على الخروج بالشعر من إطار
التقليد إلى حدود التجربة الذاتية.. وفي هذا الصدد يقول أحمد المجاطي:" غير
أنه لابد من القول بأن الشاعر العربي لم يكن يتمتع من الحرية بالقدر
المناسب، ذلك أن النقد العربي قد ولد بين يدي علماء اللغة، وأن هؤلاء كانوا
أميل إلى تقديس الشعر الجاهلي، وأن المحاولات التجديدية التي اضطلع بها
الشعراء في العصر العباسي، لم تسلم من التأثر بتشدد النقد المحافظ. لا، بل
إن هذا النقد هو الذي حدد موضوع المعركة واختار ميدانها، منذ نادى بالتقيد
بنهج القصيدة القديمة، وبعدم الخروج عن عمود الشعر، فأصبح التجديد بذلك
محصورا في التمرد على هذين الشرطين، وفي ذلك تضييق لمجال التطور والتجديد
في الشعر العربي".
2- التوفر على قدر من الحرية كي يعبر الشعراء عن تجاربهم :
إلا
أن غياب شرط الحرية ضيق مجال التطور في الشعر العربي، خاصة عند هيمنة
علماء اللغة على النقد الأدبي وقدسوا الشعر الجاهلي، وجعلوا من قصائده
المثال والنموذج المحتذى، مما فرض على تيارات التجديد التدرج في تطوير
الشعر العربي.
وقد
عرف الشعر العربي الحديث حركات تجديدية كثيرة، ارتبطت بنكبة فلسطين
وهزيمة 1967 التي زعزعت الوجود العربي التقليدي، وفسحت مجالا واسعا للحرية
، مما هيأ المجال لظهور حركتين تجديديتين في الشعر العربي الحديث:
- حركة اعتمدت التطور التدريجي في مواجهة التقليد (التيار الذاتي: الديوان، الرابطة القلمية، جماعة أبولو).
-
حركة ظهرت بعد انهيار التقليد وكان التجديد عندها قويا وعنيفا، يجمع بين
التفتح على المفاهيم الشعرية الغربية والثورة على الأشكال الشعرية القديمة،
بغرض التعبير عن مضامين نجمت عن معاناة الشاعر وواقعه الذي تشكل هزيمة
1967 ونكبة فلسطين 1947، إضافة إلى الشعور بالاغتراب في عالم بدون أخلاق
(الشعر الحر).
وبهذا
الصدد يرى المعداوي أن الاتجاه إلى الذاتية جاء بمثابة رد على الحركة
الإحيائية، التي اتجهت نحو محاكاة الأقدمين دون أن تولي ذات الشاعر أهمية
كبرى، ووقفت وراء هذا الاتجاه جملة من العوامل والأسباب:
عوامل تاريخية: تتجلى بالأساس في امتداد الرغبة في التطوير عبر العصور، واتساع مجال التفتح على ثقافات الأمم الأخرى.
عوامل فكرية : ونجملها في التشبع بالمفاهيم الشعرية الغربية(عامل مؤيد)، وهيمنة علماء اللغة على النقد العربي (عامل معارض).
عوامل سياسية :
متمثلة في أن غياب الحرية فرض وتيرة التدرج في تطور الشعر العربي(عامل
معارض)، كما أن نكبة فلسطين شجعت على التحرر والثورة بكل قوة وعنف(عامل
مؤيد).
عوامل اجتماعية: وتتمثل في التشبث بالوجود العربي التقليدي المحافظ(عامل معارض)، وكذا انهيار عامل الثقة في الوجود الع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://starmaroc.dust.tv
t3s-ghost
المدير العام
المدير العام
t3s-ghost


ذكر
الجوزاء عدد الرسائل : 1697
العمر : 33
الموقع : http://starmaroc.dust.tv
دعاء : دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)* Fp_oo210
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 03/11/2008

دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)* Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)*   دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)* Emptyالجمعة مارس 18, 2011 3:37 pm

ولمزيد من التوضيح نورد فيما يلي ظروف نشأة كل تيار أدبي على حدة، وأهم خصائصه وأبرز ممثليه.
1- التيـــــار الإحيـــــائي:

يقوم التيار الإحيائي في الشعر العربي الحديث على محاكاة الأقدمين وبعث
تراثهم الشعري، عبر إحياء الشعر العباسي والأندلسي لنفض رواسب عصر
الانحطاط ومخلفات كساد شعره، عن طريق العودة إلى القصيد العربية في عصر
ذروتها وازدهارها، فعارضوا لغة القدماء وأساليبهم البيانية واقتفوا آثارهم
في المعاني والأفكار، مهما اختلفت موضوعاتهم ومناسباتها.

ومن أهم الشعراء الذين تزعموا هذا التيارنجد محمود سامي البارودي وحافظ
إبراهيم وأحمد شوقي ومحمد الحلوي ومحمد بن إبراهيم، فعاشوا على أنقاض
الماضي والتوسل بالبيان الشعري القديم وبعث اللغة البدوية ؛ ومن ثمة
كانت نقطة التحول / التجديد الأولى في الشعر العربي الحديث تقليدية، التفتت إلى التراث أكثر مما التفتت إلى ذات الشاعر وواقعه.

غير أن شعار العودة إلى الماضي سرعان ما أزيح ليقوم مقامه شعار آخر، هو
البحث عن الذات الفردية وتوكيدها، فترك الإحيائيون الباب مفتوحا في وجه
التيار الجديد الذي ولد في أحضان هذه الدعوة، وجعل الاستجابة لنوازع الذات
شعاره الأول.
2- الـــتيار الـــذاتــي:
ظهرهذا
الاتجاه(الذاتية) في أول الأمر مع جماعة الديوان وممثليها:عباس محمود
العقاد، وعبد الرحمن شكري، وعبد القادر المازني، لكنه لم يكتمل إلا مع جهود
شعراء الرابطة القلمية في المهجر( إيليا أبو ماضي، وميخائيل نعيمة، وجبران
خليل جبران،…) وجماعة أبولو( أحمد زكي أبو شادي، وأحمد رامي،وأبو القاسم
الشابي، ومحمود حسن إسماعيل، و عبد المعطي الهمشري، والصيرفي، وعلي محمود
طه، وعلي الشرنوبي، ومحمود أبو الوفا، وعبد العزيز عتيق…) في أواخر العقد
الأول من القرن العشرين لأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية.
أ- جماعة الديوان:
سميت
بهذا الاسم نسبة إلى الكتاب الذي اشترك في تأليفه عباس محمود العقاد وعبد
القادر المازني عام 1921"الديوان في الأدب والنقد"، ولم يشارك فيه عبد
الرحمان شكري لخصومة بينه وبين المازني. وقد حرصت هذه الجماعة في دعوتها
على التجديد من خلال استيفاء القصيدة الشروط التالية:
- أن تكون معبرة عن وجدان الشاعر ومجسدة لصدقه ومعاناته
- أن تتسم بالوحدة العضوية وتنوع القوافي
- أن تعتني بتصوير جواهر الأشياء، وسبر أغوار الطبيعة والتأمل فيما وراءها.
- أن تتجنب التشبيهات الفارغة وأشعار المناسبات والمدائح الكاذبة، ووصف الأشياء والمخترعات إمعانا في التقليد.
وكان
الشعر في نظرهؤلاء الرواد وجدان، وأضفى عليه كل واحد منهم معنى خاصا تجنبا
لإنتاج شعر متشابه في وسائله وغاياته، وسعيا إلى التفرد والاختلاف:
- العقاد: عد الوجدان مزيجا من الشعر، وهذا ما جعله يميل في شعره يميل الى التفكير.
- شكري:
اعتبر الوجدان تأملا في أعماق الذات إلى حد تجاوز حدود الواقع، وهو ما
يعني تجنب العقل المحض، وتأمل ما يجول في أغوار ذاته الكسيرة، والبحث عن
بواعث شقائه وألمه.
-
المازني: كان الوجدان عنده كل ما تفيض به النفس من أحاسيس وعواطف، وهذا ما
جعله يعبر عن انفعالاته بشكل عفوي وبصورة طبيعية، أي دون تدخل العقل أو
توغل في أعماق النفس.
ب- جماعة الرابطة القلمية:
هي
إحدى الجمعيات الأدبية التي أسسها الأدباء العرب(جبران خليل
جبران، ميخائيل نعيمة، ندرة حداد، إيليا أبو ماضي، نسيب عريضة… ) المهاجرون
في أمريكا عام
1920
للتواصل فيما بينهم، ولتقديم رؤية جديدة للشعر العربي، استمر نشاط الرابطة
عشرة أعوام، وكان أعضاؤها ينشرون إنتاجهم الأدبي في مجلة "الفنون" التي
أسسها "نسيب عريضة"، ثم في مجلة "السائح" لعبد المسيح حداد، وقد توقف نشاط
الرابطة بوفاة مؤسسيها وتفرق أعضائها.
وقد سعت هذه الرابطة إلى تحقيق ما يلي:
- بث روح جديدة في الأدب العربي شعره ونثره.
- محاربة الجمود والتقليد.
- تعميق صلة الأدب بالحياة.
- الانفتاح على الآداب العالمية.
كما
وسَّعت الرابطة مفهوم الوجدان ليشمل كل ما ينبثق عن الذات من حياة وكون،
وعلى هذا النحو اعتبروا الوجدان بأنه نفسٌ وحياة وكون.وعندما نتمعن في شعر
روادها لا نجد شيئا من ذلك التلاؤم بين النفس والكون، بل نعاين مكانه هروبا
من الوجود، اكتسى ألوانا مختلفة عند كل شاعر على حدة:
·فجبران
خليل جبران هرب إلى عالم الغاب والطبيعة لتفادي كل ما يمكن أن يعكر صفو
حياته، وآثر حياة الفطرة على تعقد الحضارة،و ميخائيل نعيمة انقطع إلى تأمل
ذاته بطريقة صوفية،وأما إيليا أبو ماضي فلما فشل في تحقيق مبتغاه متوسلا
بالخيال تارة وبالقناعة تارة أخرى، اضطر إلى الفرار من الناس ومن الحضارة
أسوة بجبران.
ج- جماعة أبولو:
اتخذت
هذه الجماعة من أبولو إله الفنون والعلوم والإلهام في الأساطير اليونانية
اسما لها، وكانت لها مجلة تحمل الإسم نفسه، ورغم أن هذه الحركة (
1932_1936)لم
تعم طويلا، فقد تركت آثارا كثيرة. يرجع الفضل في تأسيسها إلى زكي أبو شادي
ومطران خليل مطران و إبراهيم ناجي ،وعلي محمود طه وزكي مبارك وأحمد محرم.
ومن بين أهم أغراض هذه الجماعة :
1. السمو بالشعر العربي وتجديده.
2. مناصرة النهضات الفنية في عالم الشعر.
3. تحسين الوضع الاجتماعي والأدبي والمادي للشعراء والدفاع عن كرامتهم.
4. تعميق الاتجاه الوجداني والانفتاح على الغرب، واستلهام التراث بأسئلة جديدة وبطرائق خلاقة.
إن
ما اعتنى به شعراء هذا التيار هو الشعر الذاتي الذي يدور حول المرأة وما
يثيره الحديث عنها من معاني(الحنين والشوق، اليأس والأمل، الارتماء بين
أحضان الطبيعة والزهد في الحياة، مواجهة الحياة والاستسلام للموت)، مما جعل
الحياة عندهم تتراوح بين السعادة المطلقة والشقاء المطلق. ولكل شاعر من
شعراء هذه الحركة طريقته الخاصة في الكشف عن مجاهيل ذاته،فنجد أن زكي أبو
شادي انكفأ على ذاته لتضميد جراحها والتغني بآمالها، إلى أن طغت ذاتيته على
شعره، بل وعلى حياته كلها، وإبراهيم ناجي يدور أجود شعره حول المرأة
لحاجته إلى حب يملأ فراغ قلبه، أما
حسن
كامل الصيرفي فقد فشل في الحب فيئس من الحياة، وانكمش على الذات والتغني
بأحزانها وآلامها،وأما أبو القاسم الشابي فقد هام بالجمال وعشق الحرية
بسبب مرضه، وإحساسه بانفراط عقد حياته، في حين نجد أن عبد المعطي الهمشري
ولع بالطبيعة واستشرف ما وراء الحياة من خلال الموجودات وعلي محمود طه تغنى
بمظاهر البهجة والسرور منغمسا في متع الحياة.
وهذا
ما دفع الناقد المصري محمد النويهي ليقول فيهم:"لقد أغرقوا في شعرهم
العاطفي حتى أصيب بالكظة، وزالت جدته، وفقد بالتكرار معظم حلاوته وتحولت
رقته إلى ميوعة، وإرهاف حساسيته إلى ضعف ومرض"
وقد
امتازت معاني شعراء أپولو حسب أحمد المعداوي بالسلبية نظرا لتعاطي شعراء
الجماعة مع مواضيع الطبيعة والهروب من الحياة الواقعية إلى الذات المنكمشة،
والفرار من المدينة إلى الغاب أو الريف، وترنح الشعر بكؤوس الحرمان
والخيبة واليأس والمرارة ، والمعاناة من الاغتراب الذاتي والمكاني كما في
قصيدة” خمسة وعشرون عاما” لعلي الشرنوبي.غير أن القضاء لم يستجب لهم
جميعا،” فينهي آلامهم بتجربة الموت، فقد مات الشابي والشرنوبي والهمشري وهم
صغار، وبقي غيرهم من شعراء هذه الجماعة يعزفون على الأوتار نفسها، حتى
بليت ورثت ولم تعد تضيف جديدا، ذلك أنهم قد رفضوا أن يفتحوا أنفسهم للحياة
المتجددة، وآثروا على ذلك حبس مواهبهم في دائرة التجربة الذاتية الضيقة، ثم
خلف من بعدهم خلف اقتفى آثارهم ونسج على منوالهم، فتشابهت التجارب وكثر
الاجترار وقلت فرص الجدة والطرافة، حتى صح فيهم قول الناقد محمد النويهي:”
قد أغرقوا في شعرهم العاطفي حتى أصيب بالكظة، وزالت جدته، وفقد بالتكرار
معظم حلاوته، وتحولت رقته إلى ميوعة، وإرهاف حساسيته إلى ضعف ومرض”
وانتهت
جماعة أپولو بالانفصال وتمزق الجماعة وهجرة بعضهم الحياة العامة كأحمد زكي
أبو شادي الذي سبقه إلى ذلك” ناجي إلى ماوراء الغمام، وسبقه علي محمود طه
إلى ماوراء البحار مع الملاح التائه، وسبقه محمود أبو الوفا إلى معاناة
أنفاس محترقة وامتدت عمليات التخلي والانفصال بعد ذلك عند الصيرفي في
الألحان الضائعة، حتى وصلت إلى آخر دواوين محمود حسن إسماعيل أين المفر؟
وتعددت الاتجاهات التي تختلف في تفاصيلها، ولكنها تلتقي عند انفصال الشاعر
المصري عن مجتمعه”
وهكذ
نرى أن أحمد المعداوي استطاع أن يتخلص من جماعة أپولو كما تخلص سابقا من
جماعة الديوان والرابطة القلمية، ،من أجل أن يعطي الصدارة والمشروعية
للشعر الحديث باعتباره شعر الثورة والتغيير والممارسة الفعلية….
وبهذا
نكون قد انتهينا من عرضنا حول الفصل الاول من كتاب ظاهرة الشعر
الحديث لـ*أحمد المعداوي(المجاطي)*، لكن لا يمكننا ان نقف هنا دون أن نشكر
أستاذتنا الفاضلة على توجيهاتها القيمة لنا ونتمنى من زملائنا الكرام كذلك
أن يشاركوننا بمداخلاتهم لنغني هذا الموضوع او بالاحرى هذا العرض أكثرمما
هو عليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://starmaroc.dust.tv
 
دراسة لكتاب ظاهرة الشعر الحديث *أحمد المعداوي(المجاطي)*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علاج تساقط الشعر
»  رسالة من اوباما- أحمد مطر
»  نزار قباني..يغازلُ دمشق..أبيات فاقت الخيال..نادي جواهر الشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتــــديــــــات ســــتـــار مـــــــغــــرب :: دراســـــ ـ ـ ـ ـ ـــــ ــ ــ ــ ــ ـ ـ ـ ـ ـة :: المواد الادبية-
انتقل الى: