t3s-ghost المدير العام
عدد الرسائل : 1697 العمر : 33 الموقع : http://starmaroc.dust.tv دعاء : السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 03/11/2008
| موضوع: ادلات المقاهي بالمراكز القروية بين البحث عن لقمة العيش وتهمة الدعارة.ـ أربعة عشر مقهى بمراكز البرادية القروية الذي لايتجاوز تعداد سكانه 12 ألف نسمة.ـ الأربعاء سبتمبر 15, 2010 4:49 am | |
| أصحاب المقاهي المقامة في المراكز القرويةيتنافسون على جلب زبنائهم، المقيمين والعابرين، بتشغيل نادلات يجمعن بينالجمال والشباب. وهو ما يثير بعض الشكوك ونوعا من الشبهات، تؤكده بعضهن،وتنفيه أخريات. والنموذج هنا من المركز القروي البرادية بين الفيه بنصالحوبني ملال. ـ«قبل عشر سنوات كان مركز حد البرادية، الواقع بين مدينتي الفقيه بن صالحوبني ملال، بمقاهيه الكثيرة لا وجود فيه لفتيات نادلات ،كان ذلك يعتبرضربا من الخيال. والآن، أنظر من حولك، المقاهي هنا تتنافس في جلب أصغرهنوأجملهن من أجل كسب العديد من الزبناء»، كان عبد الكريم يصف وضع قريتهالتي تحولت في نظره إلى قبلة للعديد من الفتيات القادمات من مناطق ومدنشتى من المغرب، لـ«الخدمة»، وتقديم «الخدمات بكل أنواعها»، كما يؤكد ابنقريته «ضامس» الذي اشتهر بلقبه هذا في حين توارى اسمه الشرقاوي وراءمزاحاته ومقالبه الكثيرة، «لقد تحول بعضهن إلى ما يشبه عصابة منظمة متخصصةفي الدعارة، مع التستر بمهنة نادلات التي تضمن لهن تواصلا كبيرا وسوقامفتوحة على الزبناء خاصة من أبناء القرية المهاجرين باسبانيا وإيطاليا».على العكس من ذلك، يبدي سعيد تعاطفا كبيرا «مع هذه الفئة التي تجد منهاالمطلقة، واليتيمة، والتي عندها «ظروف» أجبرتها على الخروج للبحث عن لقمةالعيش. أتعرف فريدة، اسم مستعار، كانت مطلقة بولد كانت تصحبه معهابالمقاهي كلما انتقلت من مقهى لآخر، كيف يمكنها أن تعول ذلك الولد الذيلاذنب له؟ وماذا في نظرك أفضل؟ أن تعمل نادلة بالمقاهي أم تتجه لسوقالدعارة وتبيع لحمها بثمن رخيص؟» يتساءل سعيد، قبل أن يستدرك: «نعم لقدسجلت العديد من الحالات الشاذة بهذه القرية، لكن لا تنس أن بعض تلكالأخبار مصدرها عشاق متيمون بهذه النادلة أو تلك لا يجدون إليها سبيلا سوىمحاربتها بالإشاعة». النادلات أم الخسارة ؟ أرباب المقاهي لايتردد بعضهم فيالإعلان عن كون «الربح، وليس سوى الربح، هو الدافع الأساسي لاعتماد نادلاتفتيات بدل تشغيل رجال في تجارة تعتمد بالدرجة الأولى على تقديم أحسنالخدمات بما في ذلك الوجه البشوش»، يؤكد أحمد، قبل أن يضيف: «انظر إلىالحاج الذي اختار نمطا خاصا به يحترم فيه مبادئه، فرغم التجهيزات التي لمتكن متوفرة في أي مقهى آخر بهذه القرية ورغم التعامل الرائع لمستخدميه،فإنه لم يعمر طويلا، وقد انتهى به المطاف إلى إغلاق المقهى وتحويلها إلىمحل تجاري في وقت تعود فيه المقاهي بعائدات وأرباح خيالية على أصحابها..لو كان شغل فتيات تراه كان سيغلق المقهى؟؟». الحاج أحمد كان يقول دائمالبعض المقربين منه: «أفضل إغلاق المقهى على أن تكون محلا للشبهات، نعم لقداخترت نمطا معينا وأنا حر في اختياري، لم أتمكن طبعا من مسايرة الموجةالجارفة في تشغيل الفتيات بالمقاهي، ففضلت أن أغلق المقهى بدل أن أحولهاإلى محل مشبوه».مولاي عبد الله صاحب إحدى أشهر مقاهي مركز البرادية يتحدث بصراحة قائلا:«نعم أعترف أن تشغيل فتيات نادلات بمحلي كان له كبير الأثر في العائداتوإقبال الزبناء، لقد جربت في بدايات افتتاح المقهى أن أشغل الرجال فقط،لكن المقهى كان مهجورا، والآن أنت ترى لا تكاد تجد مكانا فارغا بهذا المحل، وعليك أن تختار بدلا مني أي خيار أمضي فيه، هل تشغيل الرجال مع الخسارةالمؤكدة، أم تشغيل الفتيات مع الربح المؤكد؟؟».يرى أحمد أن «استغلال وضع الفتيات المتردي ومحاولة ترويج خطاب تكفيري ضدهنأسلوب رخيص في ايجاد حل ملائم لهذه الفئة، إذ لا يكفي أن أقدم البياناتالنارية دون تقديم حلول بديلة»، كان أحمد يقصد إصدار حزب وطني (العدالةوالتنمية) لبيان يستنكر فيه تزايد حالات الدعارة بالقرية، والذي ربطهالبيان بانتشار تشغيل نادلات سرعان ما يتسترن وراء هذه المهنة. حالات إجهاض تعترف ربيعة، اسم مستعار، أن «هذه المهنةفيها الصالحات المصونات وهن قليلات، وفيها الطالحات الفاسدات وهن كثيرات»،وتضيف وهي تتحدث بوضوح وبصراحة صادمة: «لقد سجل موسم 2004/2005 عشر حالاتإجهاض في هذه القرية لوحدها.. أغلب الحالات تم التكتم عليها بعد تسويةالأمور بين الأطراف، يتحمل فيها الشخص المتورط في تلك العلاقات تكاليفعملية الاجهاض، مع تعويض الفتاة بقليل من المال تسد به فترة غيابها عنالعمل».ربيعة تعترف بأنها تدخن السجائر كما أنها تشرب الخمور بكل أنواعها وتدخنالحشيش عند «النشاط»، وتؤكد أنها لولا حزمها وتجاربها العديدة لوقعت فيالمكروه كما وقع لأغلب المبتدئات. وجوابا عن سؤال: هل مهنة النادلة لكسبلقمة العيش أم بوابة خلفية للدعارة؟ قالت: «كلا الأمرين صحيح، فأغلبالفتيات يبدأن نادلات (بنات ديورهم) لكن سرعان مايحترفن الدعارة بطرقمختلفة. وفي اعتقادي أن كل من تسمح لها نفسها بممارسة الجنس خارج الزواجفهي تمارس الدعارة، أتظن أن كل هذا (الهيبوش يأتي للمقاهي لله في سبيلالله)؟ لقد كنت من أوائل المشتغلات بمقاهي البرادية، وكانت المقاهي التيأشتغل بها تعرف اكتظاظا لدرجة أن بعض الزبناء يظلون ينتظرون حتى تفرغالكراسي، لكن سرعان ما التحقت بالقرية فتيات أصغر مني وأجمل، فأصبحت ربيعةذكرى من الماضي»، تضحك، قبل أن تستدرك: «لكن لا تخف (اختك عارفة تدبر علىراسها)».رجاء، اسم مستعار، ترفض «وصف مهنة النادلات بأي وصف مشين»، وتقدم أدلة علىذلك: «رغم مرور سنوات عديدة على اشتغالي بالمقاهي فإن سمعتي مازالت محلتقدير واحترام، أعول إخوتي وأمي المريضة، رحل والدي إلى دار البقاء وتركناصغارا، قاومت والدتي إلى أن كبرنا ونال منها المرض، وجاء دوري للعمل، لووجدت عملا آخر مريحا لكنت اتجهت إليه رغم ما في هذا العمل من متعة التعارفومن (تدويرة) تكون أحيانا كبيرة». مغامرات بطلاتها نادلات تنتشر بالقرية الصغيرة أخباركثيرة وقصص مثيرة تكون بطلاتها في الغالب نادلات المقاهي، بل ويكن موضوعرهانات كثيرة، يحكي عبد العالي: «آخرها قبل شهرين من الآن، رهان بين مهاجروتاجر ممنوعات، وصل الرهان آلاف الدراهم للظفر بنادلة قاصر عمرها 15 سنة،انتصر المهاجر وفاز بليلة مع الفتاة، وسرعان ما سيصحبها بائع الممنوعات فيالليلة الموالية بأقل من ربع المبلغ الذي دفعه غريمه».فاطمة، اسم مستعار، «أشهر النادلات بجماعة البرادية كلها، غادرت المركزبعدما وجدت فرصة أفضل بعيدا، كانت تُحكى عنها قصصا كثيرة، آباء يتركونأبناءهم يتضورون جوعا فيما هم يجلسون يتملون بقوام فاطمة، بل وينفخونهابـ(تدويرة) وهم أحوج ما يكونون للصدقة، يهجرون زوجاتهم وأعمالهم مقابلالتملي بطلعتها البهية، والابتسامة التي تمن بها عليهم، كانت أحيانا تدورصراعات غير معلنة داخل البيت الواحد تكون بين الأب وابنه من أجل الظفربابتسامة فاطمة والحديث معها لثواني معدودة قد لاتتجاوز طلب قهوة سوداء،أو براد شاي..»، يحكي محمد الشاب، العاطل عن العمل، فيما يحكي الأستاذمصطفى قصة التلميذة التي كانت تدرس عنده في مدينة بعيدة قبل أن يفاجأبأنها تشتغل بإحدى مقاهي قريته بل وأصبحت مطلبا غاليا لأكبر إخوته،«العاشق الولهان الذي هجر زوجته وأبناءه وعمله مقابل أن يغازل فتاة في عمرأصغر أبنائه»، نفس الشيء وقع لفقيه من أهل القرية سيطرت التلميذة التي حلتقبل أشهر بالقرية على كيانه، فهجر قراءة الحزب، ورابط بالمقهى بدل المسجد،وهو ما يتناقله الشبان ويحمدون الله أن «مركز البرادية مايزال بخير فيالوقت الذي هجر فيه شيوخ مساجد الله وعمروا المقاهي بدواوير أخرى»، يؤكدمصطفى التاجر المتجول في الأسواق. «البولا الحمرا» و «الخبز الحار» في الوقت الذي يتهم فيه «ضامس» وغيره الفتيات النادلات بالمقاهي بكونأغلبهن يقمن باستغلال المهنة لممارسة أقدم مهنة في التاريخ، الدعارة،ويقدمون أمثلة على ضحايا هذه الموجة من المحترفات الجديدات في زيالنادلات» خاصة من أبناء الجالية المقيمة بالخارج الذين لا يشعرون بأنفسهمإلا وقد (اشتعلت البولا الحمرا) ولا يبقى في جيوبهم درهم واحد، يضطرون بعدذلك للاقتراض من أجل العودة لإسبانيا أو إيطاليا»، نجد بالمقابل أن أربابأزيد من 14 مقهى بمركز البرادية القروي، يراهنون على الفتيات لتقديم خدماتالمقاهي لما يناهز 12 ألف نسمة من سكان المركز، يرتاد بعضهم المقاهي بشكليومي إلى درجة الإدمان. وفي الوقت الذي لا تجد فيه بعض النادلات حرجا فيالاعتراف بأن هذه المهنة بوابة لممارسة الدعارة والظفر بالزبناء وفقالاختيار بعيدا عن أي مراقبة أو محاسبة، تجد أغلب النادلات يدافعنباستماتة عن طهارتهن وعفتهن، ولا يتوانين في الإدلاء بالجواب الجاهز:«الخبز حار، اللهم خدمة المقاهي، ولا تلقاني نعطي لحمي للي يستاهل والليما يستاهل».
المصطفى أبو الخير المساء | |
|